صفحة:مشهد الأحوال.pdf/90

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٨٦

وأنا في الحالين ميِّتٌ وحيٌّ بالجفا والرجاء والله أعلم
ومن ذلك المنوال
يا سعاد لا تسلي
عن بكاي ذا شغلي
لو علمت سفك دمي
ما بعدت عن مقلي
كيف حلتِ عن كلف
عنك قطُّ لم يحلِ
وابتعدتِ عن مقل
عدن بعد في عللِ
في نواك يا طلبي
قد بليت كالطللِ
صرت فاقدًا رشدي
مثل شارب ثملِ
والهوى على مهل
والصبى على عجلِ
فالشباب زال وما
للشباب لم يزلِ
والجمال منكِ إذا
لاح فاز بالمقلِ
فاغنميه قبل فنًا
فالجمال كالدولِ
وابتلي الفواد ولو
لا الرجا لكان بلي
إنني على أملٍ
باللقاء والقبلِ
والممات أحسن من
عيشةٍ بلا أملِ
يا بكا مودَّعتي
نحو أعيني انتقلي
أعيني مُعَوَّدَةٌ
في الهوى على الهطلِ
ذا الوداع أودعني
حرقةً إلى الأزلِ
قد أضعتِ عهد يدي
إذ قطعتِ متصلي
يا سعاد لن نصلي
للعهود ان نصلي