صفحة:مشهد الأحوال.pdf/9

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٥

وتنتقي المواد الغذويه على حالة البهيميه . فيتقوم الجهاز العضوي ويتشيد البنيات الحيوي. ليكون طعاما للحيوان ومقاما للانسان . فكان النبات طباخ الأكوان، والحيوان اكال الالوان ، ولما كانت الحيوة عرضة للعوارض، وموقعا للقوارض ، جعلت اجناد ذلك الوجود الأكبر، تغذو قوايم هذا الكون الاخضر ، فبينما الجزوع تيه بقاماتها النضره. والأغصان تزهو باوراقها الخضره، والرياض تبتسم بازهارها ليست سقوط الأنداء ، والغياض تهتز بادواحها رافلة بمطارف الافياء . يهب الجوعليها برامحات اهوائه . وسافحات انوائه . فتنقض الصواعق اخذة بالجزوع فتصاب بالهجوع وتفتك السيول بالجزور وتنشر عقود الزهور. فيا ان الكل يكون لاعب الحوادث الجماديه . وفرايس الطبيعة الحيوانيه لاخراجها عن فصلها وإيلاجها في أصلها

حال الحيوان

ولما استكملت الحيوة انقانه ، وإحسنت القيام إحسانه تحركت على الأرض فكانت حيوان . وانتقلت بالارادة الى كل عيص ومكان فربض الوحش في الاحجار. وسكن الطير في الأوكار . ونام السمك في الاتجار والانهار . وهكذا سار البعض على الاربع وساح . والبعض خفق بالجناح على الرياح . والبعض في الماء سياح . ولما على مايدة الحيوة امكن التقاء الشديد بالضعيف ، والتقيل بالخفيف والكبير بالصغير

٢