صفحة:مشهد الأحوال.pdf/8

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤

العناصر نصاب بالجهود والقرار. وإذا تخللت انتشرت او سالت الي اهوية وبخار . فالصخور افعال والمياه تسلسل والهوى يتبلبل فحراك لا يقف مداره . وعراك لا يقر قراره . وبذلك تحترق المعدنيات - فتنهض المرتفعات. وتذوب الجامعات. وتحمد السايلات . وتفقد العيون سلسالها ، وتزلزل الارض زلزالها وهكذا لا يزال الجماد بين اجتماع وانفصال . وسلام وقتال ، ولا تبرح الحركة بين اقتراب وابتعاد . وخمود وإتقاد · حتى تقوم الكائنات المختلفه . وتبرز الاصول المتصفه . بالحيوة والثوران · كالنبات والحيوان

حال النبات

فهب النبات من مرابضه الحبويه . وانتشر على سطح الكرة الارضيه فتوج الجبال وشح التلال. وظلل المخدرات والوديان. وجلل السهول والقيعان ، فتكلل الشجر بالسحاب، والتحف النيث بالضباب - وما زالت الطبيعة تفلح المنوى . والارض تصلح المأوى . حتى تنوعت الاجناس وتحددت . وتفردت الانواع وتعددت، فذهب النوع بحى ذريته . والشخص يحفظ بنيته . فاعضاء تهتم بالتثبيت والتشييد . وأخرى تخدم للتوليد والتجديد واجزاء ترد غارات التقلبات، والات تردع طبايع المؤثرات كتضعيف اشتداد الضوء وتلطيف كثافات الجو فالزهور تبتسم عن أصول الحبوة الوثيه، والجزور والأوراق تستقي