صفحة:مشهد الأحوال.pdf/7

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣

وتحركت الساكنات ، وتنوعت الحركات ونجنست . وتفاقمت الآثار وتكردست ، وإذ لاحت الارض لتلك المؤثرات صلعاء قفرا قالت فلنكسها باذن الله جمال البردة الخضرا ، فانضم عنصر الباريات النواهض ، واحد اصل الماء باصل الحوامض حتى ترتبت الاصول فتداخلت بالاتحاد . وتفاعلت على بعضها المواد . وهكذا نهضت الحيوة بين تلك الأصول الراقده . فنبهت الى النمو والحركة سواكن الذرات الجامده ، فهب النبات الحال من وراء تلك الفواعل الغارسه. حتى أخضرت اليابسه . واصبحت الوحشية مانوسة وانسه . فما كان الله ليرضى ارضا بلا سكن . وقوتـا بلا بدن . ولذلك دعى تلك القوة الحيوية الى التعاظم . ونبهها إلى التراكم. فتعاظمت القوة الحيوية وكملت وشملت أصل الحركة وحملت : حتى انتشرت النطفة الحبوانيه - بعد استكمالها مقومات البنية العضوية . فاخذ الحيوان بتجمل وتكمل ويتوالد ويتسلسل ، ولما تعدد انواعا ، طلب اشباعا ، فحمل كل على قريبه حمل البعول. حتى برزت المسوخ والتغول . وهكذا حمل الهواء جانچه . والماء سانحه ، والتراب سارحه ، ولم يلبث أن خلق الله الانسان . فكان علم الأكوان .

حال الجهاد

نزاع دائم في دقايق الجماد. وصراع لا يفتر لة انقاد . فاذا انطبقت