صفحة:مشهد الأحوال.pdf/64

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٠

ويحفلون بالمسعى . وينجعون بالرجعي . ويتغايرون بالرزايل . ويتعايرون بالفضايل, ويحجون الى الاموال ويجنحون عن الاعمال ويلبسون الخطل ، ويتحلون بالعطل . واين التمدن من أوليك الذين يتخذون دون ربهم رب المطروق ، ويلهون عن الخالق بالمخلوق ، فيحفلون بالا بدان ويخلفون بالاديان . اذ يعبدون الملابس ويكفرون بالمقادس . وهم في جهلهم يعمهون ، وفي طغيانهم يتيهون . فكل منهم لا يعلم علما. ولا يفهم فهما. وهو يشتم الدين وقضاياه . ويرفض الناموس ووصاياه . ويلغو بالرعاة وهو الضال. وبرغو بالرشد وهو الخال . ويتفاضح بلسان معقود ، وتحتاج ويصغى بنطق مفسود . وسمع مسدود ، فهنا السباق الى المهاوى . ومضار المساوي وعناق الرزيلة، وطلاق الفضيلة . حيثما تحتبك المعاصي وتشتبك النواصي فاين التمدن من هذه الأطوار . بين أوليك الاشرار، ال التوحش ، وأولو التحرش

حال المال

ولما كثرت جموع الملا .وانسوا وحشة الفلا . وعلق الخاطر بالمخاطر. وأنضم البادى الى الحاضر. هفا الجار الى الجار. وذكت النار بالنار. واشتغلت هيئة بهيئة ، واحتاجت فيئة إلى فيئة . فتبادات الناس صلات الخدم . واشتف كل الى كل والتزم . وإذكان الانسان يحب خبره . ويمقت غيره ، ويسام السوال ويسوم الاستقلال .