صفحة:مشهد الأحوال.pdf/57

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لم بين الخطاء والصواب . اوعزت اليه دواعي الحركات الذهنية . وبواعث الحيوة البدنية واللوازم الدينية . ان يرتب تصوراته ويهذبها . ويحمل دلايلها النطقية ويؤدبها . وان يبحث في الموجودات ويستقصيها . فيدنيها اليه او يقصيها . حتى يستخدم ما طاب له وسر . و يطرد ما خبث وشر ، فيستعين بالجوامد على حيوياته ، وبالماديات على روحياته ، وان يعرف الخات من المخلوق . والصانع من المصنوع والموجد من الموجود ، كمعرفة الوالد من المولود : وهكذا فقد نشاء . العلم . وقام الفهم . فالعلم ريحانة النفوس ، وروح قدوس به تنشر الأفكار، وتبصر الابصار. وتكشف الاسرار. ونجل السراير. وتبرز الضماير. وتسمو العنايا ، وتصفو النوايا . وجسنه تحسن الصفات ، وبكماله تكمل الذوات . وهو الكنز الذي لا يفنى ، والجمال الذي لابشني : قوة الكبير سند الصغير - زخر الفقير ، فمن حازه جاز الجلال ولو كان حميرا . والكبر ولو كان صغيرا والثررة ولوكان فقيرا ، والصق ولوكان اسيرا . والسطوة ولوكان ضعيفا . واللطف ولوكان كثيفا . والعز ولو كان ذليلا . والصحة ولوكان عليلاً والقبول ولوكان رذيلاً . والدخول ولوكان ذخيلا . فيه ارتقى الانسان ونجح . وتجلل وفلح . واصبح اعظم الكاينات واجودالموجودات والخيرات اتسعت ، والاضرار امتنعت ، والنفوس غلت ، والحيوة جلت . والمالك شيدت والمداين نسيدت والصنابع عمت والفلاحة نمت . والمتاجر انتشرت . والاخطار اندثرت ، والطبيعة خضعت ه ه 1