صفحة:مشهد الأحوال.pdf/35

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣١
والنحس هب عليها من مرابضه
وحاوطتها اغنيالا غارة النكب
ضاعت وكان عليها الدهر احرص من
يد البخيل على صاع من الذهب
ذي بابل اينها ضاعت هنا وكذا
ذي اختها نينوي سلطانة المطب
وصزر تاجرةالدنيا وجارتها
صبدون اصبحنا اعجاز منقلب
كذا هنا تدمر قد دمرت و وهت
ومنج لم يعد منها سوى اللقب
فها بلاد على كل البلاد سطت
وارسلت كبرها حتى الى الشهب
تهدمت وانمحت أثارها وعفت
ومزقنها نحوس البؤس والعطب
وبعد ضوضاء ذياك الضجيج غدث
تمور تحت سكون الموت والكرب
وكل اسوارها والناس قد حصدت
عمدا المنجل ذاك الشيخ ذي النوب
هذا هو الدهر لا يرضي علي فئة
دوام ملك ولا سيف على جنب
فسوف ينظر هذا الدهر نحوك يا
باريس نظرة لص نحو ذي نشب
وهكذا يسرق الآثار منك ولا
يبقي سوي اثر في الكتب محتجب
حتى اذا ما جري ذكر سنالك على
سمع يقال روايات من الكذب
حال الشرق

مها هنا وجد الانسان الأول ، وعلى هذه الارض كان المعول فالشرق مهد الانسان . ومبداء الاوطان . فلا بدع كونه الأصل لمعارف والتمدن، ومنع العلوم والتفنن . ومنشاء القوات والدول . ومحل الاوليات الأول، اذ فيه عهذبت الابدان ، وذاعت الاديان وظهرت الفلاسفة العظام ، والحكماء الكرام ، والشعراء المفلقون