صفحة:مشهد الأحوال.pdf/34

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٠

وربما يأتي دهر أصبح فيه هذه المدينة العظمي مثل الخراب وراموز الانقلاب ، وقد أوحى لى امكان ذلك الاستقبال ان الفق هذا المقال

قفي قليلا عروس الدهر وارتقبي
فان سيرك في الاجيال والحقب
مهلا فانت على الاقدار سالكة
في مسلك رقدت فيه من التعب
في مسلك لم تزل اسد الضاءبه
تغزوكذاك لصوص الدهر والخطب
تاملي ما على هذه الطريق ولا
تخفي عن الغبر ما عاينت من عجب
تاملي بعيون الاعتبار وإن
جهلت ما شمت فالتبيان في الكتب
ماذا ترين وقاك الله ماذا بدأ
لديك في ذا الطريق الواسع الرحب
ارى فلاة ولكن لا فلاح بها
وليس من قليم فيها سوى خرب
ارى فلاة طلول لحن في بقع
تظللت بكروم الشوك لا العنب
اری مهابط أبراج هوين كذا
عمداً فرادي فكالاوتاد للعرب
اري نهورا ولكن لا فراش لها
غير القتاد ولاجسر سوى النصب
ارى معاشر خلق ههنا سكنوا لكنني لا
أرى شخصا بلا ذنب
ارى حدايق لكن لا نبات بها
ولاسياج سوي الصفصاف والقصب
ارى الكابة في كل العراص ترى
كذا ارى رجسات الحرب والحرب
ارى على السحب شيخا كله كبر
يسطو على الارض مل وأمن الغضب
كذا أرى مندلا للحصد في يده
ولا يزال على هبط من السحب
فہل علمت الذي عاينت من غير
وهل عرفت الذي شاهدت من عجيب
هنا بلاد على ذا الشوط قبلك قد
جدت فجد عليها الدهر بالطلب