صفحة:مشهد الأحوال.pdf/33

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٩
ما نال بين الناس غير الرض
فحظه في الارض حظ النبض
او حظ أوتار على طنبور
باريس هذه مركز التمدن
ومحمد العلوم والتفنن
ليس لقج ضمنها من موطن
فكلها حسن وما بالحسن
ترك مكان الحسن والحبور
حسن بماءاللطف والظرف سقي
فاثمر العشق ومن لم يعشق
کم صحت سرا في ضميري القلق
حيف على هذا الجمال المشرق
ان ينطفي في مجمع الدهور
اما كهذي بابل الازمان
في عصرهـا ونينوى يونان
وهكذا تدمر بنت الجان
ها قد غدت جميع ذي البلدان
ملاعبا للبور والدبور
يقضى على البلاد ما على البشر
فاليوم صغر وغدا ياتي الكبر
وبعد ذا موت ذريع منتظر
ذا بطال بنتك دى بالحجر
بين يديه منتهى الامور
ما الموت الا تاجر الارواح
دهقان لم يشبع من
ما عنده في القبض من سماح
وعدته أجرى من الرياحر
وقلبه اقسى من الصخور
فلينظر الناظر او فهو عي
وليسمع السامع أو ذو صم
وهذه الدنيا محل الغنم
فاغنم ولا عشت عيش البهم
واضحك على جماعة القبور