صفحة:مشهد الأحوال.pdf/32

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٨


وانفتحت محاجر الزهور
حتى اذا ما احترفت بالنار
ذقن الدجى وراح في شنار
عانقت الكون يد النهار
وبيضت بقلم الانوار
ما سود الليل علي الاثير
والبيد بالنور رغت وازيدن
كالبحر والهضاب كالموج بدت
واذبذي الانوار باريس ارتدت
اضحت كمراءة لجين وغدت
تلوح فيها صور البدور
من كل بدر لابس الكمال
متوج بالحسن والجمال
ذي غرة غراء تشجي الخالي
ومبسم كل عيب خالي
بينها الصحيح في كسور
الة قامت لها في الانفس
معابد والنفس بيت مقدس
وما الى الزهرة منسوب نسي
هنا فللدمي انتهى والدرس
هنا الهوى في غاية الكدور
وكيف لا يرخي الموسى عنانه
والحسن اجرى دونه فرسانه
فكل قلب شاغل ميدانه
وكل شغل واجد اثمانه
ما ضاع الاكل ذي قصور
من لا يري باريس في دنياه
لم يدر ما الجنة في اخراه
ذي جنة ليس لها أشباه
ما صاح في جوارها ويلاه
سوى عديم الذوق والفقير
ليس لذي الفقرينادي
الارض من موضع ولا بوادي العرض