صفحة:مشهد الأحوال.pdf/31

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٧


ثم لم ترض فرقة فولجنا
واخذنا تطوف تلك المظاهر
وفى لي كالدليل تشرح ما قد
غم عني شرحا كاحسن خابر
باصول كذي الصناعة حتى
خلت ذاتى مع ذات ميشيل داير
في تدري التصوير والرسم والا
حان والفن مثل كل الاكابر
ليت شعري متى اري في بلادي
كوكب العلم والمعارف سائر
فرجال لا يعلمون سوى صرف
وقطن وسمسم وحراير
ونساء يبحثن لكن على ثو
ب وفرط وخاتم واساور
وإذا الجهل عم ما بين قوم
اصبح العلم عندهم كمساخر
ومن هذا القبيل
فاض على الغيهب نوءالنور
فدكه وكان مثل الطور
واندفع اللاملاء كالنهور
فهبط الظل هبوط السور
وإنقلع النجم من الجزور
فاتشح المشرق بالاضواء
والتحف المغرب بالأفياء
واستهلك الشهاب في السماء
ضحها على هزيمة الظلماء
وابتسم الاثير بالسرور
والصبح ذو مكانس الشماع
يسعى بكنس الظل في البقاع
برش ماء الوهج اللماع
فينشر الشعاع كالشراع
وتنطوي غباير الديجور
وبالسنى تكهربت هام الشجر
فطار من اعيتها الخضر الشرر
وزقزق الطير لايقاظ البشر
فنهضت من نومها كل الصور