صفحة:مشهد الأحوال.pdf/30

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٦


ووجوه يسفرن عن كل حسن
فبروحي تلك الوجوه السوافر
كل حسن وكل لطف عجيب
كل ظرف به العقول حواير
لانطاق يشين قدا ولاق
د غريق في الازر او في المازر
وبروحي رعبوبة فتنتني
وأنا ما على الصبابة قادر
لي شغل يعيقني عن غرام
فيه كلٌ للعقل والرشد خاسر
كيف أهوي ولم از ل ضايعا ما
بين كتب وكاغد ومحابر
تارة اختفى بمجزرة الموتى
وطوراً أسف الروض بين الازاهر
والهوى يقتضي كما قال زيدٌ
ان يكون الفتى عليه مثابر
رب يوم قد مزق الافق عنه
برقع السحب والضبيا كان باهر
اقبلت دون موعد لي وقالت
اترى هل ياغايب الدهر حاضر
ذا نهار باء اجبت نعم قالت
نعم انت فيه لست بفاكر
قم بنا نغتنم دفاء نہار
مثله في باريس ياصاح نادر
قلت ويلاه من مناخ به يغنم
يوم الدفاء في شهر ناجر
فطبقت الكتاب والقلب فيه
وذهبنا الله صب مسامير
وسرحنا حتى انتهينا إلى عر
ض التصاوير حيث عرض الاعاصر
فاردت الدخول قالت وماذا
لك في ذا المكان قلت مناظر
فابت ان تذوق ذوقي وقالت
طول عمري ما عدت اتبع شاعر
قلمت الي اهواك ياسعد لكن
انا والله عاشق للسائر
فادخلي العرض او فخلى سبيلي
ان يكن اولٌ فلا بد اخر
فاستعاذت واستهلكت بي ضحكاً
واقشعرت من ذا الجواب المهاجر