صفحة:مشهد الأحوال.pdf/29

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٥


ومذ اختفي ثقل النهار وحره
عدنا على الاقدام تطلب ربعنا
أبضا على جسر القناطر
بين صرح الفضا وجسر القناطر
قف تشاهد باربس مل النواظر
وتأمل ذا البشر هذه الاماني
ذلك المجد ذا السناذي المفاخر
حيثما الطرف جال جالت به الده
شة والعقل راح كالضب حاير
عظماتٌ بن دايرة الانسان
دارت على جميع الدوائر
فقصور شمخن حتى على النجم
كذا قد نطحن هام القياصر
وجلال ظل الاوابل عنه
في نعاس حتى انتباه الاواخر
ها هنا الكائنات تنفث بشرا
وجميع الوجود راه وزاهر
ها هنا الله قد أفاض على الك
سل نعيما كالطل ما زال هامر
فثغور الرفاه باسمة الدهـ
ـر وكاس الهنا على الكل داير
والصفا خاطر بكل الخوافي
والهوى حافق بكل الخواطر
كل هذا الملا جميل ولكن
بعض هذا الجمال للعقل ساحر
فغوان يرتعن ما بين غيد
سارحات كالخود بين الجأذر
محرزات الجمال من كل معنى
داعيات إلى الموى كل ناظر
كل عهد كمالعاج والمرمر المنحوت
مستكمل التخلف نافر
وقوام كأنه صنم الاسرار
يوحي بعشقه للسراير
هيكل الحسن واللطافة لم يحر
ق عليه سوى بخور الضمائر
وعيون سود على البيض نسطو
بانكسار يسبى الأسود الكواسر
يسترقن النهي بلحظة عين
ويصارعهـا وهن فواتر