صفحة:مشهد الأحوال.pdf/24

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٠


انا المرأة تستجلي لنا
ورق الغصن وتخفي الثمره
فكساق نحو ظامٍ قد دنا
حامل الطامات دون المطره
باصحابي يمموا هذا الحيي
انتم السارين تحت الخندسِ
تغنموا الصبح وتعطوا علم ما
كل نطلقٍ دونه به خرسِ
دور
قد جئت ُ باريس العلا
ورأَت عيناي ما قد سمعت
شمت ما لا نظرت عيني ولا
سمعت أذني ولا روحي وعت
اه ما هذه المباني والملا
هل بروجٌ ام نجوم طلعت
كل حي ام جمادٍ قد سما
وبثوب المجد والكبرِ کسی
مشهدٌ بسطو على العقل بما
فيه من اي بها الدهر
نسي
دور
مشهد هيهات يجلى للعيان
سره ما لم نجل فيه الفكر
انما الظاهر حظ الحيوان
بينها الباطن حظ للبشر
كل شيء لك في ذا الافق بان
يقتضى درسا طويلا وسهر
فهو من ابداع فكر العظما
في زمان المال لا الاندلسِ
لو اتى هذا الزمان القدما
ضرسوا ايديهم بالضرسِ
دور
ادِر الطرف على هذا الامد
وتامل ذي الدرازي الزاهره
والانابيب التي مثل الغدد
تفرز النور لتغذي الباصره
وانظر الشهب المنبرات الجلد
كيف ترنو بعيون حائره