صفحة:مشهد الأحوال.pdf/20

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٦

نتبعها . ظهرت له الاشياء اشباح احلام. ومراسح أوهام . وكلها تجرى نظيره الى الزوال .كالطيف والخيال فيضحك على الجميع ، ضحك الطفل الرضيع ، اما اذا التفت الى الامام . وطمع ببقية الايام حن الى الوجود. وهام بحب الخلود . ولا يزال الماضي يدفعه . والحاضر يردعه والمستقبل بطمعه ، حتى تختطف يمامة نفسه بزاة المنية . وتسلبه كل بغية وامنية · فيهبط هبوط البنيان · ويغور في قبر النسيان . حيث تسترجع الكليات جزئياتها . وتسترد المجموعات مفرداتها

حال العيلة

ولما أشعر الانسان برسوم وجوده. وإدراكه لزوم حدوده . أنف الشتات والانفراد. وطلب الزواج والعقاد لينفصل عن هيئة الجهل ويتصل الى اداب العقل - وفاقا لامكان نفسه ، وخلافا لعجز سایر جنسه ، فعاهد زوحله على حفظ العهد . وحا انها على دوام الرد. وعلى فيود هذه الشريعه أخذا الحان الطبيعة ، فجادت لهما بالاولاد وطبعت بهم لهما الانقياد ، فحن الاب الى بنيه ، ومال الابن الى ابيه - وبقيام تلك الاحوال، قومت الاعيال ، وتبادلت بينها الأميال - وهكذا فالمودة الاقترانية . والمحبة الوالدية هما اركان العيلة والذرية ولذلك فالنمو يحرض الافراح . والنقص يحضر الاتراح فيأن الويل المفقود ويرن الهناء للمولود . وما تلك الاعمار الطوال. الاحيوة اسماء العيال.