صفحة:مشهد الأحوال.pdf/128

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٢٦


هي حقايق أدبية حقيقية إذ يعبر عنها بكلام وضعي لمعانيها .لان اسناد الثبوت إلى الصدق هو اسناد حقيقى . وهكذا الزوال إلى الكذب والشر الى القدح والخير الى المدح والشجاعة الى زيد والجبانةالى عمرو وقس على ذاك

في الحقيقة الادبية المجازية

ان هذه الحقيقة هي عكس المتقدمة لانها تقوم بالاسناد المجازي اي بكلام غير موضوع لمعناه . وذلك كما اذا قيل ، الصدق غالب والكذب هارب . والقدح جلاد ، والمدح صديق وزيد اسد وعمرو ارنب فان كل ذلك يدعى حقايق مجازية لاشتمالها على الاسناد المجازی بوجود وجه معنوي بين ركن الكلام كا لوجه الموجود بين الصدق والغلب وهو القوة، والوجه الموجود بين الكذب والهرب . وهو الضعف ، وهكذا قتل الصيت بين القدح والجلاد والموالاد بين المدح والصديق وكذلك حصول وجه الاستعارة المجازية بين زيد والاسد وهو الشجاعة وبين عمر والارنب وهو الجبانة . وعلى ذلك نجرى كل حقيقة تتضمن مجازا اسناديا او استعاريا او مرسلا فتامل ويدخل في هذه الحقيقة كثير من الحقائق التي تكون طبيعية لفظا وادبية معنى · أو طبيعية المادة . وأدبية الصورة وذلك كقولى من قصيدة مطلعها

دارت على من الصفاح كوؤس
وبدت لدي من الرماح شموس
يابي كوءوس هوي نطوف بها
على قلبي شموس دمي لهن نفوس