صفحة:مشهد الأحوال.pdf/127

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٢٥
في الحقيقة الأدبية الأصلية

ان مدار هذه الحقيقة توقفت على مباد واوضاع نشاء عن أحكام الاتفاق أوصواب العقل وذلك كقولك في الوضعيات الكل اعظم من جزء به ومساوي المساوى مساوى ، وكقولنا في الادبيات كل لسان بانسان ، وكل حال تزول فالملان المتقدمان ها حقيقتان ماخوذ تان عن صواب العقل واصليتان لكونها منشاء حقايق فرعية كثيرة . والملان المتأخران هما حقيقتان ،ماخوذنان عن أحكام الاتفاق ، واصليتان لكونها مقياس عدد وافر من الحقائق الادبية وقس على ذلك

في الحقيقة الادبية الفرعية

ان هذه الحقيقة تأخذ صدورها من الحقيقة المتقدمة لا نها تتفرع عنها وذلك كقولنا . النهر جزءٌ من البحر. فالجراعظم منه والحيوان كلي الانسان فهو اعظم منه وزيد مسار العمرو وعمرو مساو لبكر فزيد مساو ولبكر وفلان يتكلم لسانين فهو يعدل انسانين ، وحال زيد في نعيم أو في شقا فهى تزول فان كل ذالك يدعي حقايق ادبية فرعية لانه قد تفرع عن الحقايق الاصلية المتقدم ايرادها

في الحقيقة الادبية الحقيقية

ان الحقيقة الادبية الحقيقية هي التي يعبر عنها بالاسناد الوضعي الحقيقي ، وذلك كما اذا قلنا . الصدق ثابت والكذب زائل والقرح شر ، والمدح خيرٌ وزيد شجاع وعمرو جبان فجميع هذه الأمثال