صفحة:مشهد الأحوال.pdf/126

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٢٤


او السماع وتصور النفع المستفاد منها ايضا يطبعان في الذهن تصور علاقة ادبية تضم النفع الى العلم ضم المعلول الى العلة . وهكذا يحكم العقل يكون العلم نافعا ويكون حكمة هذا حقيقة وجودية أدبية . فقولنا حقيقه انما هو لكون نفع العلم صحيحا ، وقولنا وجودية . انما . لكون هذا النفع موجودا وقولنا ادبية انما هو لكون هذه الحقيقه قد تولدت تصوراتها تولدا وهميا غير مشتمل على تماثيل حسية نظير الحقائق الطبيعيه

في الحقيقه الادبيه العدميه

ان حصول هذه الحقيقه هو عين حصول الحقيقه المتقدمه ولكنها تختلف من جهة كونها ماخوذة عن حوادث كاذبة غير حقيقيه · وذلك كحقيقه ظلم الدهر وإصابة العين والارتباط ما بين أعمال الانسان وحركة الفلك وزوس اليونانيين وابو هول المصريين . وبرهمة الهند وما شاكل ذلك . فان كل هذا كان يعتبر عند اهله كحقايق وجودية صحيحة ، مع أنه عدمي لا أصل له . فان الدهر كلة لا يوجد لها معنى لعدم دلالتها على شي وجودى لان الدهر ليس شيئا . وهكذا ظلمه ، وكل الحوادث التي ينسبها الناس اليه . انما هم خليقون باستحداثها . فلا دهر الا اعمالهم وشرايع هيئتهم وهكذا في اصابه العين وهلم جرا . فان العين موضوعه للبصر لا للاصابه والفلك للازمنة والاوقات لا للسعد والنحس وزوس وابو الهول وبرهمهألهة لاوجود لها وربما كانوا بشرا تالهوا على بشر .