صفحة:مشهد الأحوال.pdf/119

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١١٧


وتبكى على المطامع عيون الخيبه . هناك يقج منظر الجمال . وينقص كل كمال . فيسيل على ورد الخدود كافور المنون ، وياخذ سكون الموت بحركات العيون . وينشمر الاقتي . وينشدق الالمى. ويكفهر الاستي . حتى بعود اللطيف كثيفا . والظريف مخيفا والانيس وحشيا . والجليس سيا . والمعشوق مهجورا ، والصديق مغدورا هناك تسلو العشاق . وينفر المشتاق . ويتقاعس الطالب . ويقشعر الراغب ويسبك الكل في قالب النسيان . ولا يعود يذكر الانسان وهكذا يسترجع الجماد إلى حوزته ، ما استعاره الحيوان في عوزته

حاتمة الكتاب
في الحقيقية

الحقيقة معلوم وجودي . او تصديق نصوري . وكل حقيقة لا بد من كونها اما اولية اوقضية فالاولية هي حكم لا يحتمل الرد والقضية هي حكم يحتمل القبول أو الرد . فاذا قلنا القمر جرمٌ انما يكون ذلك أولية لعدم احتما له الرد . وإذا قلنا القمر مسكون انما يكون ذلك قضية لاحتماله الرد اذ لا يوجد حجة قاطعة والحقيقة تنقسم الى طبيعية وادبية . اما الحقيقية الطبيعية فهي امر ثابت الوجود في نفس الطبيعة . او متجدد بين حواد تها كثبوت وجود الشمس وتجدد حصول الفصول . إما الحقيقة الادبية ، فهن امر وهمي يوخذ على التصورات العقلية وحوادتها أو عن شرايع