صفحة:مشهد الأحوال.pdf/114

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لما كان ليس بحسن ان يعيش الانسان وحده اتخذ له امراة تكون عونة ورقده ، فيخدمها في العيال . واستخدمها في البعال ، فالمرأة خير الاصحاب . واطيب الاحباب . ولا تطيب الحيوة الابها ، ولا يصحب سرور الا باصطحابها . وهي الشريكة في تمويم الحيوة الطبيعية . والرفيقة في تثبيت الحيوة الادبية . فاذا كانت صالحة كانت فخرة لاهلها ونعمة أبعلها . وإساسا لدارها ، ومركزا لمدارها. وتهذيبا لذويها . وتاديا لبينها . وغنى في الاقلال . وراحة في البلبال . وسترا للطائحات . وكشفا للصالحات . وإذا كانت شريرة انما تكون ذلا لاهلها ونقمة لرجلها . وزلزلة لدارها . وزعزعا لمدارها - وشكا لذويها. وعثرة لبنيها . وفقرا في الغنا . وغا في الهنا . وفضيحة للمعايب ونميمة ومثالب . وهذر ا ومذر . وغمزا وشذر . وانتقالا من رحلة الى طمس ومن رذيلة إلى دنس ، فهي تاجي بارماز الميل، ونحاجي بالغاز اذا ما جاشت فاجهشت . وبشت فهشت - رجعت مخادعة بلحظ يغزل رموزا . ومخادنة بقلب يحيك نشوزا . فيخفوض ينصب شراكا ، ومنصور يمد شباگا، فنكون شر الاصعاب واخبث

الاحباب . إلا للباغي والطارق ، واللاغي والمارق ، ومن شان الانسان الميل الى الاصحاب والولوع بالاصطحاب - ليتاس في الشده ويستانس في الوحده . على أنه لا يستطيع اللبوث على الانفراد . والقرار في الأمور الشداد فمن الاصحاب الصاحب الوفي وهذا يكاد ألا يوجد لشدة ندارته 4 .