صفحة:مشهد الأحوال.pdf/113

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المسرات . وترحا في الأفراح . وفرحا في الاتراح ، فهو حادي الاجل وشادي الوجل ، وابن الاعمال . وابو الامال الامل وإذ يكون الانسان ساقط تحت نقل الملل، رهابطا في وهدة الوجل ، تبسط له الامال يد الخلاص وتلقي له الاوهام حبال الماص فيضيع على سرير الاحلام ، ويضرب في وادى الأوهام . فيصعد بفكره من غرفة الي غرفة ، و ينال من حرفة إلي حرفة ، ثم يراني من صخري الي كبرى . ومن نتيجة إلى أخرى ، حتى يبلغ من غناء إلى غناء ومن سناء الى سناء . ولم يزل الى أن يرى ذاته مالكا كل الاشيا . وسلطان كافة الدنيا . وفيما يكون ملاير فكره حانيا في تلك الزروه - ومفردا بهاتيك الثروه . ينقض عليه باشق البطلان . ويرجع به الى حيث كان فيغيب عنه كل خيال ، ويتغلق دونه مربع الامال . فكلما ذهب امل . جاء امل . وكلما غنت خيبة رقص وجل ، وعز الدهر وجل، وبالامال يعيش الانسان . وبالاوهام تحبى الاذهان ولكل من مامولات ، وعلى كل مامول مقولات . اما الامل فهو تسلية الانسان ، وتعزيته في الاحزان والحدثان. وحلاوته عند الزعاق . وغنساء يوم الاملاق . ويسرة في العمر وكسبه في المخسر . وسميره وإنيسه ، وندبه وجليسه . ولا تفرط سلسلة الامل . الا في بيت الازل العمرية 4 .