صفحة:مرآة الحسناء.pdf/31

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٧
قافية الباء

ان كنت في ريبٍ بصحة قتلتني
فأنا بسيف اللحظ لن أرتابا
فترفقي يا من حوت حسنَ الورى
بمتيمٍ في ذا الهوى ما حابى
وقال
ومهاةٍ فتنتني
بسنى الحسن العجيب
وردُ خديهاسقتهُ
مقلتي فهو نصيبي
وقال
وشاذنٍ تدهشُ الألبابَ طلعتهُ
من ثغرهِ يشربُ الندمانُ مشروبا
بدا وصلُّ عذاريهِ النوى فغدا
قلبُ المتيم مسلوباً وملسوبا
وقال
بدت أسماءُ من خلل الحجابِ
كبدرٍ لاح من ذيل السحابِ
فهمتُ صبابةً وغدا فؤَادي
على جمر ودمعي في انصباب
علقتُ بها رداحاً قد رماني
فتورُ الجفن منها بالحرابِ
تجلت فاللواحظُ في جنانٍ
زهيٍّ والجوانح في التهابِ
وقد نظرت الي َّوكلُّ عينٍ
من الرقباءِ تقدحُ كالشهابِ
تهاديني التحيةَ في خفاءِ
بألحاظٍ يحَلْنَ على التصابي
فيا لكِ نظرةً وقعت بقلبي
وقوعَ المشرفيِّ على الرقاب
ومذ حانَ الفراقُ غدا حسودي
بأفراحٍ وقلبي في اكتئابِ
جمالٌ حارَ فيهِ العقل لما
بدا من تحت ذيَّاكَ النقاب