صفحة:مرآة الحسناء.pdf/30

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٦
قافية الباء

تمشي وميلاتُ القوام تزينها
وتهزُّ خصراً حاملاً أتعابا
فاذا اكتست حلَل الحياعنداللقا
فأنا اكتسيتُ من الغرام ثيابا
حكمت على تلفي فقمت بطوعها
ودعت فؤَادي للفنا فأجابا
ان أنكرت قتلي بسيفِ لحاظها
فدمي بخدّيها يقرُّ صوابا
وإذا أردتُ عتابها فيصدُّني
خفقانُ قلبٍ في هواها ذابا
بأعاذلي كرّر بلومي ذكرها
وأنعش بهِ الولهانَ تلقَ ثوابا
فهي التي سلبت بطلعة حسنها
عقلي وذقتُ بحبها الأوصابا
يامن بدت فجلت بداجي فرعها
قمراً لهُ اتخذَ الجمالَ نقابا
بالذلِّ جئتُ مؤْملاً وصلاً فلا
تَدَعي العواذلَ أن يقولوا خابا
أن ترتَضي موتي بحبكِ فأحكمي
فالموتُ في سننَ المحبة طابا
لاتحسبي أن شبتُ شاب معي الهوى
انَّ الهوى نسرٌ يُعيدُ شبابا
لا عادتِ الأبصارُ تبصر حالتي
فقد اتخذتُ من النحول حجابا
شذبَ الهوى جسمي وأوهنَ أعظمي
ومن العيونِ قد امترى تسكابا
ياليلةً بالوصلِ هل من عودةٍ
فيها أجرُّ من الهنا جلبابا
وصلٌ وهجرٌ للمحبِّ وإنما
هذا أتى عَذِباً وذاك عَذابا
ياقامةَ الغصن النضير ترفقي
بفؤَادِ صبٍ بالعيون أَنصابا
إن غبتِ عن عيني أيا قمري فعن
قلبي خيالُك لايشاءُ غيابا
أَوَ مَا عملتِ أيا مليكة مهجتي
أَن المحب عن الهوى ما آبا