صفحة:مرآة الحسناء.pdf/32

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٨
قافية الباء

على وجهٍ تغارُ الشمس منهُ
إذا كانت على أفقِ الغيابِ
أذاتَ الدَلّ كم تبدين صداً
رويدَكِ قد كفى زمنُ العقابِ
بصدِّكِ بازوراكِ بالتجني
بصبري باحتمالي بانتحابي
خذي بيدي ولا تدعي فؤَادي
على ذاك التوجع والعذابِ
فطيبً النوم عني بابتعادٍ
وخبثُ السهد مني باقترابِ
بدمع لواحظي ولهيب قلبي
رأيتُ سيول آذارٍ بآبِ
هبي نضوَ الهوى لثم الثنايا
عسى يطفي اللظى بردُ الرضابِ
بحبك قدأضعتُ جميلَ صبري
لك البشرى وعدتُ بلا صواب
على جسدي السقامُ بدا فرفقاً
بهِ وارثي لشيبي في شبابي
ولما كهرباءُ الحبُّ بثت
بقلبي عاد يخفق باضطرابِ
علامك لا تفينَ حقوق ودي
ولم اكُ في المحبة بالمحابي
وعنك اذا نأيتُ وذا محالٌ
فانُّ اليكِ يا أملي مآءَبي
هواك لقد غدا بحراً كبيراَ
ولستُ أخوضُ الاَّ في العبابِ
مرور النسيم
نبهي يانسيمُ عينَ الحبيبِ
حيثُ في غفلةٍ عيونُ الرقيبِ
وإذا ما لثمت مسكَ عذاريهِ
احملي من شذائهِ في الجيوبِ
واتركي عطفهُ الرخيمَ لئلا
تزعجيهِ فهو بلطفٍ عجیبِ
واحذري حيثما تهبي افتضاحاً
ليس يخفى أريجُ مسكٍ وطيبِ