صفحة:مرآة الحسناء.pdf/241

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۲۴۷


لحي الله دنيانا فما عندها
سوى وبال الذي فضل ووبل الذي لؤم
وما في اللواني سوى جنة الهنا
وماهي للعاني سوى سقر الهم
حيوة بها النعاء تستحدث الشقا
بارض عليها الغنم يقبل بالغم
هو العالم الغرار فاحذر غروره
فماهو الأمرسح الغش والوهم
تكر المنايا فيه غائرة على
جميع البرايات الخيول بلالجم
فكل اديم الارض من رمم ولا
يروع امر اوطئ على الكبر والعظم
جماد بعير الحي بعض ثرى وإذ
يرى ذا الثرى حيا يتوق إلى الهضم
فكل بني الاحياء ترب ومنهم
رجال النهي والماس من عنصر الفحم
ولولاعموم الناس ضاع خصومهم
ولولاظلام الليل ضاع سنى النجم
ولكن نجوم الليل تحمى ولم يزل
على افقه نجم الورى ثابت الحكم
فان ضباء العقل لا يحمي وها
ضيا البازجي باق فما ميتة الجرم
هز بر قضى ناديت والله ما قضى
المتنظروا الاشبال تسرح في الاجم
نعم أن هذا الخبر ليث فكم وكم
بحكمته فدصارع الدهرذاالعزم
أقول لمن قاموا بمحمله اما
تبالون من وضع اليتيمة في رجم
قنواساعة وابكوه وانعوة والثموا
بدي هوداعا فالسهى حزللثم
وكادت ربي لبنان كالشحم حسرة
تذوب وموج البحر بجمد كالعظام
على الجوهر الفرد الذي ضمة الثرى
ولم يدركم كسر اتاح بذا الضم
على الجهبذالشهم السميذع من غدا
نتيجة هذا العصر والاعصر القدم