صفحة:مرآة الحسناء.pdf/242

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۲۴۸


على النخوة العظمى على الجهد في الهوى
على الهمة الكبرى على العفووالحلم
لهذا الحكيم الحلم لاق وعفوه
ولا لاناس يحكمون على رغم
فان براع العلم امضى من الظبي
واحكامة اقوى نفاذ امن السهم
فيا كل هذا الشرق نح وايك واتحب
فأنت خسرت اليوم كنزا بلاكم
فطوبي لربع راح بحضن قبره
وطوبى لهذا القبر فهو ابو الغنم
بماذا أعزي اليوم بيروت بالذي
جرى ومجال القول أضيق من سم
ولكن اذا ما الخطب اشهر سيفه
ذهل غير ترس الصبر يصلح للصدم
تقوم على الحر الخطوب كانه
مليك عليها قام يحكم بالظلم
الأسوة
صدقوني كل الانام سواء
من ملوك الى رعاة البهائم
كل نفس لا سرور وحزن
وملذات عيشة والائم
ولكل من هذه الارض قوت
يستوي في عناه مولى وخادم
وعناء الافكار اعظم جرما
من عناء الاعضاء والكل لازم
كم امير سيف امره بات يشقى
باله والاسير في الاسر ناعم
وملوك نفوسهم كامدات
سأما من لميع مجد مداوم
والغني في شقاء بال عديل
لافتقار في غبطة البال قائم
كيف لا يحسد الفقيرغني
خائف والفقير في الامن نائم
قاتل الله قسمة في ضزى
شرعتها اطماع باغ وظالم
ائ فضل على هدير النمر
فوق ارض الكل منها غنائم