صفحة:مرآة الحسناء.pdf/240

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٢٦


قافيه الميم
قال يرثي المرحوم الشيخ ناصيف البازجي
عدمنا العنايا مذهوى عام العلم
ومن ابن في الدنيا لن اعدم العدم
قضى ومضى من ذكره خالد فلا
زوال لذكر شاع في العرب والعجم
وكيف نصيف العصرمات وفضله
حيوة لميت أو شفاء الذي سلم
اما تحزن الايام ويلاه اذ ترى
ضجيع الثرى محي دياجرها الدهم
فمن بعد هذا الخبر للعلم والحجى
ومن ذا لحل المشكلات وللفهم
ومن للمعاني والبلاغة بعده
ومن للذكا والحزم والشر والنظم
على مثله الاقلام تندب حسرة
ونقصح عن خسرانه السن البكم
يشق على لبنان والشام فقده
كما شق فقد ابن وحيد على الام
وفرض على الملكية الندب والبكا
عليه فذا فرد يعز على الجم
ود بن على قلب النهى ندب ندبه
وعين المهدى عمل ابن يجدتها الشهم
صبت روحه لله والجسم اللثرى
فروح الى روح وجسم الى جسم
ولو شاء رب العالمين لما قضى
بموت رجال العلم والفهم والحزم
وما كانت الدنيا لتبقي اخا الحجى
فيمحو دجی بهتانها بسنى العلم