صفحة:مرآة الحسناء.pdf/239

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٢٥

ياللهوى من لصب صب مدمعه
في حب غانية تسبي النهى بمقل
غزالة لحظها الفتان يغزل لي
ثوب الجوى اه من لحظ غزاوغزل
اصبو اليها بقلب ذائب قلق
وإن بدت لي اعد من لهفتي بوجل
ناديتها يامهاة البان حسبك ما
قاسيت من ألم قد كل عنه جبل
قالت واعطافها تهتز عن مرح
ووجهها صبغته اعيني بخجل
ان كنت تعشق حسني يا اخا شغف
فاصبرعليه والأ لست انت بطل
اجبتها وضلوعي من لواحظها
تمض رشق نبالي ما لهن مثل
هیهات اصبر اذ لم يبق من جسدي
عضو لحيمل صيرا فالغرام شعل
حليت جيدك من دمعي بلؤاؤ
وقد كسونك يوم الغرب خير حلل
قد أكثر العاذل اللاحي نصائحه
لو درى بعض وجدي مالحا وعذل
ولو رأى آية الحسن التي فتنت
لبي لغادرني في فتنتي ورحل
جمرة الخدي هلأ قبلة الشج
تطفي اللظى باللظى طاب الهوى بقبل
ويا نصال عيون قد فرت كبدي
واتلفتني ولا عذل لمن نصل
ويامعاطف نذري بالرماح اذا
مالت وكم طعنت من مهجتي بميل
وباضنا كبدي الجرحى ولامثل
لجرحها ولها ليت الرضاب دمل
وقلب كل شجي مثخن وله
صبر به كل جرح بالعيون حل
والحسن غاز ولا عزم" يطارده
اذا على قلب صب بالغرام حمل