أقام حوران . و صعب وتحرك القطار من محطة الحجاز في الساعة الخامسة من صباح ۲۸ تموز سنة ۱۹۲۰ قاصدأ حيفا . وعند وصولنا إلى درعا أمر الملك بأن يتوقف فيها قليلا . والغريب أن لا تعرف على ملك البلاد ، ، أحد من رجالها الرسميين . وقد اتخذ الملاك ومعيته من القطار الذي الى درعا مقر ومسكنة . وسرعان ما انتشر الخبر بين سكان فأحدث في حوران رجة كبيرة أقبل على أثرها شيوخه وزعماؤه متوافد بن الترحيب بالملك ، وقد تجمعت هنالك متطوعة العقيل النظامية وفق الخطة التي مانت بعد أن أبلوا بلاء حسنا في مقاومة الجيش الفرنسي ولم يتمكنوه من دخول وادي بردى الالتقاء با تقوي الفرنسية التي سلكت الطريق العام فضحوا محتسبين شهداء كثيرين إلى أن اضطروا الانسحاب ، وقد أكرمهم الملك فوزع عليهم ما كان قد تبقى في حوزته ، وهو جنيه لا علك بعدها ما يستحق الذكر ولما كانت درعا مقرا لفرقة عسكرية بقيادة اسماعيل الصفار البغدادي ، فقد أمرها وزير الدفاع في حكومة دمشق جميل الألشي ، بأن تفتح عيونها يقظة ساهرة كما تحول دون أي مساعدة قد تقدم ذاك ، فقد احوج البنزن ثلاث سيارات ملكية ولم يكن متوفرة الا في مستودعات الجيش ، فاعتذر قائد الفرقة رسميا عن اجابة الطالب في تقديم البنزين المطلوب ، إلا أنه من جهة ثانية أشار بصورة خاصة إلى أن القوى التي تحت امرته أن تقاوم من تظاهر بأخذ البنزين عنوة السيارات الملك ، وهكذا كان والواقع معظم الزعماء الذين قابلوا الملاك في درعا قد أظهروا استعدادهم لتأييده على أن يكون وبريطانيا على اتفاق بحيث لا يقفون مع قرب من سبعة آلاف الملاك 6 ان - ۲۷۶ -
صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/280
المظهر