صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/281

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

6 . الفرنسيين وجها لوجه من غير عون من الخارج ، وقد أثر في الملاك هذا التردد من الحورانيين وتمنعهم عن تأسيس خط دفاع في بلادهم قبل الحصول على تأييد صريح من انكلترا واصبح يجزم بعدم امکان القيام بأية مقاومة ، هذا وان الساطة الفرنسية بدمشق قد اوعزت الى رئيس الوزراء علاء الدين الدروبي وهو الرئيس الذي كان قد عين مرسوم من فيصل ، بأن يبرق الى الملاك حالا بضرورة مواصلة سفره إلى الحجاز فلم يتردد في أن يرسل الى متصرف حوران ، برقية مستعجلة يطلب تبليغها للملك حا" والاجابة عليها وقد ورد في البرقية أن السلطة الفرنسية أبلغت رئيس الوزراء ان يضع قطار) تحت امر جلالته للسفر إلى الحجاز بطریق معان او حيفا ، بلا توقف في درعا ، فأسترحم من جلالتكم حفظا لبلاد حوران من المصائب والخراب تعجيل حركة جلالتكم مولاي . هذا وان طائرة افرنسية حلقت فوق درعا والقت منشورات تطلب فيها من الاهلين اخراج الملك فيصل من البلاد ، وهذا نصها : من الجنرال قائد الحملة الفرنسية إلى اهالي درعا وضواحيها وان الأمير فيصلا كان قد تلقي امر بأن يترك دمشق و يسافر رأسا إلى بلاده و تعهد تنفيذ الأمر اما وقد بلغنا على العكس مما تعبد به انه بقي في درعا وشرع في مخادعة الأهالي ليدفعهم إلى أعمال سيئة العواقب ومضرة بصالح البلاد التي لم يبق له فيها اقل علاقه فقد كتب له أن يتابع سفره بلا تأخير ، فنحن الآن ندعو عموم الأهالي أن يكلفوه بأنفسهم بترك بلاده حالا اذ ان اقامته بينهم تحمل بلادهم بهدف للقنابل . والآن نعطيكم مهلة عشر ساعات ليتوجه الامير في ختامها إلى 6 . ۲۷۵ سب