صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/87

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-AM- « ولتكن لك البشرى أيها الطائر الجميل الصوت ... ففي طريق العشق يستحسن لدى الحبيب نواح « القائمين بالأسحار » ويستطاب ... الخ » وهو في هذه الدنيا الجميلة مشغول بسبحاته ولحظاته ، عن مواضعات المجتمع وزحمة الأطاع ومعترك الحياة ... إنه مستهتر في عشقه الصوفى أو الغزلى ، نشوان بخمره الإلهية أوالنواسية ، وليقل من شاء كيف شاء ، فهو خير عند نفسه وعند الله – كما يقول – من المرائين المنافقين ، ومن الوعاظ الثقلاء ) « اقد انقضى الصيام وأقبل العيد (١) ، وارتفعت القلوب بالابتهال والضراعة واحمرت الخمر في حانوتها ، فاطلب الكأس بما تملك من قدرة واستطاعة ؟ « وانقضت نوبة ( بائعي الزهد ) ثقلاء الأرواح المنافقين ؟ ا و آن أوان الشراب والعربدة للشاربين والمعربدين « وأى لوم على من يحتسى مثل هذه الخمر وهذا الشراب ؟ وأى عيب نعيبه عليه إذا فقد الوعى وأضاع الصواب ؟ « وشارب الخمر الذي لا رياء فيه ولا نفاق خير من ( بائع الزهد ) الذي يكون فيه الرباء وضعف الأخلاق « ولسنا نحن من المعربدين المرائين ولا من المصطنعين للرياء وشاهدنا على هذه الحال . هو « عالم السر والخفاء » ... الخ » وفى غزلية ثانية يقول ، زاهدا في المطامح والآراب : « وقل لمن مضجعه في النهاية قبضتان من التراب « ما حاجتك إلى رفع الإيوان إلى الأفلاك ؟ » وفي غزلية أخرى يقول منهما على الطموح وكل شيء إلى زوال : (۱) (1) يقول شوقي : رمضان ولي هاتها يا ساقی مشتاقة تسعى إلى مشتاق