صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/350

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المدينتــــــان ۱ - دمشق : لمحمد كرد على

لطه الراوي

بغداد - - ۳۶۶ - أضع هذا الفصل هنا ، لأن لي رأيا في دراسة شخصية المدن ، كما تدرس تراجم الأسباب توحى جميع الرجال . وأجمع بين هذين الكتابين في فصل واحد ؛ لأن بهذا الجمع . فكلتا المدينتين حاضرة خلافة إسلامية في القديم ودولة عربية في الحديث . وكلتاهما كانت مقر نهضة ثقافية ومهبط حضارة اسلامية في التاريخ ، كما أن كلتيهما اليوم تتطلعان إلى فجر جديد . ثم اتفق أن يكون الكتابان حلقتين في سلسلة « اقرأ » وأن يكتبهما كاتبان عربيان متعاصران ، وأن يسلكا فيهما نهجا واحدا في التأليف على وجه التقريب ! وقبل أن أحكم على هذا النهج أحب أن أطلع القارىء عليه كي يشترك معى في الحكم الأخير : من عنوانات الكتابين المتتالية يتضح هذا النهج بعض الوضوح . فهذا يبدأ هكذا و اسیر

کتاب دمشق « دمشق وطبيعتها » ثم « تاريخ دمشق السياسي : تاريخ دمشق القديم دمشق قبل الفتح العربي ، دمشق في الإسلام ، دمشق في عهد السلجوقيين ، دمشق على عهد الدولتين النورية والصلاحية ، دمشق على عهد الماليك ، دمشق في عهد الدولة العثمانية ، دمشق في العهد الأخير » فإذا انتهى التاريخ السياسي على هذا النحو بدأ « التاريخ العمراني » على النحو نفسه متتابعا من التاريخ القديم إلى الحديث . حتى إذا انتهى من تاريخ عمارتها