صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/351

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ٣٤٧ - ابتدأ « وصف القدماء والمحدثين لدمشق » فإذا انتهى هذا الوصف بالترتيب الزمني تحدث عن « سكان دمشق وخصائصهم » حتى إذا انتهى هذا الفصل تحدث عن « الحياة الأدبية والفنية والصناعية » في تدرجها حتى العهد الأخير مع تقسيم هذه « الحياة » إلى أقسام كل منها له بدء ونهاية حسب التدرج التاريخي « فالعلم والأدب » لها فصل منفرد و « الفنون الجميلة » لها فصل كذلك ومثلها « صناعات دمشق » و « تجارة دمشق » ثم يفرد المؤلف فصلا عن « غوطة دمشق » لأن لهذه « الغوطة » شأنا خاصا في هتافات الشعراء بنوع خاص ! }} أما كتاب بغداد فتسير عنوا رانانه على النحو التالي : « بغداد » ويشمل بحثا عن معنى الكلمة وتاريخها . « خبر بنائها . سبب الاختيار . البدء بالبناء » . ثم « شذرات من سجايا البغداديين وشمائلهم» ثم « شذور من أقوال أهل الفضل فيها نظا ونثرا » . ثم « خلاصة التاريخ السياسي لبغداد» مقسمها إلى ثلاثة أبواب ، الكل باب فصول تتمشى مع تمشى الزمن إلى اليوم ثم تاريخ عمارة بغداد ويسميه المؤلف « الخطط والآثار » فإذا انتهى من تعدادها وبيان أماكنها تحدث « الحياة العقلية » مقسمة إلى « العلوم الشرعية » و ة العلوم الكونية » و « العلوم اللسانية » مع فصل كل منها عن الأخرى وتتبع خطواته . ثم إذا انتهى تحدث عن « الشعر والشعراء » في عجلة واختصار - هو نهج واحد سار عليه المؤلفان ، الاختلاف فيه هو اختلاف الأداء واختلاف المستوى . ولكنه ليس اختلاف النهج ولا اختلاف الطريق . وهو نهج لا نوافق عليه في الكتابة عن « المدن » في هذا الزمان . وإن لم نفكر ما يفيد منه القارىء العجلان من بعض « المعلومات » . أقول « المعلومات » وهي كل ما يضطلع هذا النهج بتقديمه للقارىء . واسكنها معلومات مبعثرة بعثرة هذه العنوانات التي أسلفتها . مسوقة بطريقة بدائية في التأليف إذا قبلناها من مثل صاحب « تاريخ بغداد » و « خطط المقريزى »