صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/279

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۳۷۵ بالإصلاح ، واحترام الحرية ، والعمل على ترقية البلاد ، وحسن سياسة العبـاد ، ورفع منار العلم ، وهو يرى أن جميع هذه الأمور لا تتم في الشرق إلا على أيدى القائمين بالأمر فيه ، لأن الإصلاح إذا كان محققا ولا محالة ، كما يقولون ، إما من الأعلى وهو التحول ، وإما من الأدنى وهو الثورة ، فهو يريده عن طريق التحول ، أي من الأعلى : على يد صاحب السلطان . هذه هي نظريته الاجتماعية . فهو يطلب الخير لهذا المجتمع الشرقي عن هذه الطريق . ولا جال إلا الخير بين سرائري د يمدح الخديو عباسا ، ولكنه يقول له : لا يظهر الكبراء آية عزهم ويذكره وهو يفتتح الجامعة المصرية ، أن : ترك النفوس بلا علم ولا أدب وإذا قال لتوفيق : لدى شدة خبرية الرغبات حتى يـــزوا آية الأفكار ترك المريض بلاطب ولا آس لك مصر يجرى تحت عرشك نيلها ولك البلاد عريضها وطويلها فقد قال له في القصيدة نفسها : كانت خزائن ملكها بيد البلى نهبا مباحا للرقيب دخولها ألقت مفاتحها إليك فأصبحت بزن الزمان كنوزها ويكيلها « وإذا مدح إسماعيل أنصفه في قوله : لم ير الناس مثل أيام نعها كنت إن شئت بدل السعد حسا ك زماناً ولا كبؤسك عهدا وإذا شئت بدل النحس سعدا فاستنهض البانيين العلم والأدبا . وارفع له من حبال الحق قاعدة ومد من سبب الشورى لها طنبا « وإذا مدح الملك فؤاد عقب على المدح بقوله : إن سرك الملك تبنيه على أسس