صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/154

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

<-10.1 وحدونا الشمس في مغربها وبكرنا فسبقنا المطلع وعلى سفحك عشنا زمناً ورعينا غنم الأهـــل معا هذه الربوة كانت ملعباً لشيابينا وكانت مرتــا بنينا في حصاها أربعاً وانثنينـا فمحونا الأربعا وخططنا في نقا الرمل فلم تحفظ الريح ولا الرمل وعى ! لم تزل ليلى بعينى طفلة لم تزد عن أمس إلا أصبعا ما لأحجارك مما كلما هاج بي الشوق أبت أن تسمعا كلما جئتك راجعت الصبا فأبت أيامه أن ترجعـا قد بهون، العمر إلا ساعة وتهون الأرض إلا موضعا « الله ! الله ! مرة أخرى ، لهذا البيت الأخير « بلغت هذه القطعة ، فقلت : معيار المقارنة أن أجد مثلها لقيس لبني وبحثت فلم أجد . « أم أنا عميت ؟ ربما ... « أم أني نظرت في الكتابين نظرة القاري العادي ، ومثل هذا الذي طلبت يحتاج لا إلى بصر قاری مثلي عابر ، وإنما إلى بصيرة أديب مكين ؟ ربما أيضا » .

. ومع احترامي لهذا التواضع العلمي النبيل فيا كتبه الدكتور العالم الأديب وهي عاطفة إنسانية عامة فإني أخشى أن تكون عاطفة « تقديس الموتى » وعاطفة مصرية خاصة كل ما يكتبه ! قد غلبت في نفسه على حاسة الفن ، التي ألمحها في وإلا فما يمكن أن يقرأ الإنسان هاتين الروايتين في وقت واحد ، دون أن