صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/152

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- 148 - دقة كاملة ويبطن ذلك كله بالدعابة الساخرة التي لا تنجو منها شخصية من شخصيات القصة جميعا ! و « الحدوثة » في ذاتها قد لا تكون خير ما في القصة ، ولكن الفطنة للمواقف والمشاعر ، والدقة في رسم اللحظات والانفعالات ، والانسياب الطبيعي الذي يشعرك أن الحياة تجرى في الورق كما تجري في الواقع اليومى ... كل هذه مزايا ذات شأن في تقويم القصة وتقديرها وكلها تتفق « لإبرهيم الثاني » أحسن اتفاق ، فالحركة والملاحظة والوعى لأدق الخلجات وأخفى التصورات ، وخلع الحياة الفنية على الفتات الذي لا يعني به الكثيرون ، يشيع الحيوية واللذة والانفعال . ويصعب في القصة بالذات ، الاجتزاء بالمثال ، فليقرأها من يريد التطبيق على هذا المقال ...! مه