صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/139

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ١٣٥ - هذا . ولكن النبض الحيوى كان هناك باهتا ساكنا غير ملحوظ في ثنايا التنسيق الفنى الدقيق . أما في « الرباط المقدس » فالنبض الحيوى يساوق التنسيق الفنى ، ويبدو كلاهما كاللحمة والسدي في النسيج الواحد ، أو كالجسد والروح في الكائن الحي . « وفي الكتاب صفحات من خطرات الفكر ، ووثبات الغريزة ، وسبحات الروح ، ووسوسة الضمير ، ونزوات اللحم والدم ، وصراع القوى البشرية في النفس الواحدة ، يقل نظيرها في كل ما سجله الأدب العربي الحديث « لقد أدركت بعد قراءة الكتاب خطورة الأحكام النهائية على المعاصرين فلقد كنت أعد بحثاً عن « المدارس الأدبية المعاصرة » وكدت أنتهى إلى حكم قاطع في فن توفيق الحكيم وطبيعته وطريقته ... فهأنذا أجدني في حاجة إلى تعديلات أستمد حيثياتها من « الرباط المقدس » . كتبت هذه الفقرات ، قبل أن ينشر أحد أصدقاء الأستاذ توفيق شيئا منقولا عن الفرنسية . وقبل أن يلمح صديق آخر من أصدقائه كذلك إلى العلاقة بين الكراسة الحمراء – وهي أحر وأحيا ما في الرباط المقدس – وهذا الذي نشر اللغة الفرنسية ! لقد كان حسى لتوفيق الحكيم ! ! ! منقولا عن صادقا إذن بأن هناك طعا جديدا غير الطعم المعروف

. القصة قصة امرأة تخون ، امرأة منحرفة ، تدعوها نوازع اللحم والدم فتستجيب ، وتغريها بدعة العصر في التحلل من القيود ، فتفلسف السقوط بالحرية والتجديد ، وتنظر إلى ما تسميه « مغامرة » نظرتها إلى أمر يومي صغير ، لا يجوز أن يحطم عشا ، ولا أن يحدث ضجة ؛ ثم تسخر ما شاءت لها السخرية