صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/82

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
70
شعراء اليمن ( مذحج )
الأفوه الأودي ( ٥٧٠ م )


هو صلاة بن عمرو بن مالك بن عوف بن الحارث بن عوف بن ضبة (1) بن اور بن صعب بن سعد العشيرة من بني مذحج . والافوه لقب . وكان يقال لابيه عمـرو بن مالك فارس الشوهاء وفي ذلك يقول الافوه :

ابي فارس الشوهاء عمرو بن مالك
غداة الوفا اذ مال بالجد عاثر

وكان الافوه من كبار الشعراء القدماء في الجاهلية وكان سيد قومه وقائدهم في حروبهم وكانوا يصدرون عن رأيه والعرب تعده من حكمانها . ويعدون داليته من حكمهم وآدابهم وفيها يقول ( من البسيط ) :

آمارة الفي أن تلقى الجميع لدى
م الإيرام للأمر والأذناب افتاد
حان الرحيل إلى قوم وان بعدوا
منهم صلاح لمرتاد وإرشاد
فسوف اجعل بعد الأرض دونكم
وان دنت رحم منكم وميلاد
إن النجاء إذا ما كنت في نفر
من أجة التي ابعاد فابـاد
والخير تزداد منه ما لقيت به
والشر يكفيك منـه قل ما زاد
والبيت لايبنى (٢) إلا له
عمد ولا عماد إذا لم ترس أوتاد
فإن تجمع أوتاد واعمدة
وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا (۳)
لا يصلح الناس فوضى لاسراة لهم
ولا سراة إذا جهالهم سادوا
تهدا(4)الأمور باهل الرأي ماصلحت
فإن تولت فبالاشرار تنقاد
إذا تولى سراة الناس أمرهم
ما على ذاك أمر القوم فأزدادوا

__________________________________________________________

(۱) ویروى ايضا : منبه (2) وفي العقد الفريد : يتثنى (۳) ويروى : يوما فقد بلغوا . قال الانباري : كادوا أي ارادوا (4) ويروى : شدی