صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/83

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
۷۱
الأفوه الأودي


ومنها ايضا في ذم بعض أهل الشر من قومه :

فينا معاشر لم يبنوا لقومهم(۱)
وان بني قومهم(٢) ما أفسدواعادوا
لا يرشدون ولن يرعوا لمرشدهم
والجهل منهم معا والتي ميعاد
اصحوا كفيل بن عمرو في عشيرته
إذ أهلكت بالذي سدى لها عاد
أو بعده كفدار حين تابعه
على الغواية اقوام فقد بادوا
ومن شعره ابيات قالها يفتخر بها
على قوم من بني عامر كانت بينه وبينهم دماء

فأدرك بثاره وزاد واعطاهم ديات من قتل فضلا على قتلى قومه فقبلوا وصالحوه ، فقال ( من الطويل ) :

سقى دمنتين لم تجد لها أهلا
بحفل لكم يا عز قدرا بني حفلا(۳)
تقاتل أقواما قلبي نساءهم
ولم يردوا غيرا لنسونا حجلا
نقود ونابي أن نقاد ولا نرى
يقوم علينا في مكارمة فضـلا
وانا بطاء المشي عند نسائنا
كما قيدت بالصيف مجدية يزلا
نظل غارى عند كل سيرة
تقلب جيدا واضحا وشوى عبلا
وإنا لنوعي المال دون دمائنا
ونابي فما نستام دون دم عقـلا

وقال ابو عمرو : وغارت بنو أود وقد جمعها الأفوه على بني عامر فمرض الأفوه مرضا شديدا فخرج بدلة زيد بن الحارث الاردي وأقام الافوه حتى افاق من وجعه ومضى زيد ابن الحارث حتى لتي بني عامر يتصارعون وعليهم عوف بن الاحرض بن جعفر بن كلاب فلما التقوا عرف بعضهم بعضا . فقال لهم بنو عامر : ساندونا فما أصبنا كان بيننا وبينكم . فقالت بنو اود وقد أصابوا منهم رجلين : لا والله حتى ناخذ بطائلنا . فقام اخو المقتول وهو __________________________________________________________________________ (1) وفي الاغاني : معاشر ما بنوا عيدا لقومهم (۲) ويروى : غيرهم (۳) قال في الاغاني : هذا البيت انتحله كثير عزة وهو الأفوه الأودي ، والدمن آثار الديار واحدتها دمنة والحقل الارض الذي يزرع فيها العطب وهو القطن