هذا ما استحسنا جمعة من قصائد امرئ القيس، وله عدة معان جرت مجرى الامثال
ورواها الميداني والضبي وغيرها من مؤلفي كتب الامثال فمن ذلك قولهم : ( الامر سلكي
وليس بمخالوجة ) يضربونه في استقامة الامر ونني ضدها . والسلكي الطعنة المستقيمة والمخلوجة
المعرجة من اللحج وهو الجذب . واتت الأمر على تقدير الجمع او على تقدير مثل سلكي
وقيل السلكي الامر المستقيم كما قالوا : الجلى للامر العظيم . واصـل هذا المثل من قول
امرىء القيس : نطعنهم سلكي ومخـلوجة اي طعنة مستقيمة وهي التي تقابل المطعون
فتكون اسلك فيه
ومنها قولهم : (حسبك من غنى شبع وري ) اي اقنع بما يشبعـك ويرويك وجد بما فضل. وهو لامرئ القيس يذكر معزى كانت له فقال من ابيات له مرت في ترجمته :
ومنها قولهم : (دع عنك تهنا صيح في تحجراته ) النهب المنهوب وكذلك النهبي. والحجرات النواحي. يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو اجل منه . وهذا من بيت لامرئ القيس قاله حين نزل على خالد بن سدوس بن اصمع النبهاني فاغار عليه باعث بن حويص وذهب بابل، فقال الله جاره خالد:اعطني صنائعك ورواحلك حتى اطلب عليها مالك. فعل فانطوى عليها . ويقال بل لحق القوم فقال لهم : أغر تتم على جاري يا بني جديلة فقالوا : والله ما هو لك بجار - قال : بلى ما هذه الابل التي معكم الاكالرواحل التي تحتي. قالوا : أكذلك . فانزلوه وذهبوا بها فقال امرؤ القيس فيا هجاه به
يقول دع عنك النهب الذي انتهه باعث ولكن حدثني حديثا عن الرواحل التي ذهبت أنت بها ما فعلت . ثم قال في هجانه : وأعجبني مشي الحـزفة خالد كمشي اتان حانت عن مناهل ومنها قولهم : ( رضيت من الغنية بالاياب ) اول من قاله امرؤ القيس في بيت له وهو