صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/79

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
67
امرؤ القيس


وخرق كجوف الغير قفر مضلة
قطعت بسام ساهم الوجه حسان(۱)
يدافع اركان المطايا بركنه
كما مال غصن نايم بين اغصان(۲)
ومجر كغلان الأنعم بالغ (3)
ديار العدو ذي زهاء واركان
مطوت بهم حتى تكل غزاتهم (4)
وحتى الجياد ما يقدن بارسان
وحتى ترى الجون الذي كان بادنا
عليه عواف من نسور وعقبان

وقال يصف الزمان ودوراته ( من الوافر ) :

أبعد الحارث الملك بن عمرو
له ملك العراق إلى عمان
مجاورة بني شمجي بن جرم
هوانا ما أتيح من الهوان
ويمنحها بنو شمجي بن جرم
مميزهم حنانك ذا الحنان

وقال لبعض بني طيء امتن عليه بفضله ( من البسيط )

أفسدت بالمن ما أوليت من نعم
ليس الكريم إذا أسدى بمان

وقال يصف رمحة ( من الطويل )

جمعت ردينيا كان سنانه
سنا تهب لم يتصـل بدخان

____________________________________________________________________

(۱) قوله : (كجوف العير ) قال بعضهم : هو الحار الذي ليس في جوفه شيء ينتفع به لانه صيد لا يوكل من بطنه شيء ، وقيل المير هو رجل من بقايا عاد الآخرة وكان يقال له حمار بن مو بلع . وكان اله جوف من الأرض فيه ماء معين وكان يزرع في نواحي ذلك الجوف وكان يقري الضيفان فمكث على الاسلام زمنا وكان له عشرة بنين قاصابتهم صاعقة فاتوا كلهم فغضب وكفر ورجع الى عبادة الاوثان ومنع الضيافة. فاقبلت نار من اسفل ذلك الجوف بربه قاصف فاحرقت الجوف بما فيه واحرقته ومن دخل معه في عبادة الاصنام فاصبح الجوف كانه الليل المظلم وصار خرابا فضربت العرب به المثل فقالوا : وادي الحمار وجوف العير (2) کانوا اذا صاروا في غزو يركبون المطايا من الابل ويقودون الخيل ليوفروا قوتها ونشاطها الى ان يحتاجوا إلى استعمالها . وفي رواية : يدافع اعطاف المطايا (3) المجر الجيش الضخم . والغلان الاحمة الكثيرة الشجر (4) وفي رواية : سريت جم حتى تكل غريهم ، ويروى : براتهم . ويروى ايضا : مطيهم