صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/242

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

شعراء نجد والحجاز ( اياد ) فاجعل الموت نصب عينك واحذر غولة الدهر (1) إن للدهر غولا وكانت وفاته في السنة الثانية للهجرة ، وشعر امية المروي عنه كثير جدا ذكرنا منه ما تيسر لنا جمعة . فمن ذلك قوله. وكان نبي المسلمين اذ سمعه يقول كاد امية يسلم ( من البسيط ): الحمد الله مستانا ومصبحنا بالخير صبحنا ربي ومسانا رب المخيفة لم تنفذ خزائنها مملوة طبق الآفاق سلطانا الانبي لنا منا فيخبرنا ما بعد غايتنا من رأس محيانا بينا ربنا آباؤنا هلكوا وبينها تفتنى الأولاد أفتانا وقد علمنا لو أن العلم ينفعنا أن سوف يعق أخرانا بأولانا ومن بديع شعره الدال على ايمانه قوله في العزة الالهية وتكوين البرية (من الوافر ) : اله العالمين وكل أرض ورب الراسيات من الجبال بناها وابتنى سبعا شدادا بلا عمد برين ولا رجال وسـواهـا وزينها بور من الشمس المية والهلال من شهب تلألأ في دجاها مراميها أشد من النصال وشق الأرض فأنيست عيونا وانهارا من العذب الزلال وبارك في نواحيها وزكى بها ما كان من حرث ومال فكل لا بد يوما وذي دنيا يصير إلى زوال مهس ويفنى بعد جدته ويبلى سوى الباقي المقدس ذي الجلال وسيق المجرمون وهم عراة إلى ذات المقامع والتكال (۱) ويروى : الموت