صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/237

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أمية بن ابي الصلت قمر بمجلس من مجالس قريش فلاموه على اخذها وقالوا له : لقد لقيته عليلا فلو رددتها عليه فان الشيخ يحتاج الى خدمتها كان ذلك اقرب لك عنده وأكثر من كل حق ضنينه لك فوقع الكلام من امية موقعا وندم . فرجع اليه ليردها عليه فلما اتاه بها قال له ابن جدعان : لعلك انما رددتها لان قريشا لاموك على الخذها وقالوا كذا وكذا فوصف لاميـة ما قال له القوم . فقال امية : والله ما اخطأت يا ابا زهير . فقال عبد الله بن جدعان : فما الذي قلت في ذلك . فقال امية ( من الطويل ) : عطاؤك زين لأمري إن حبوته ببذل وما كل العطاء يزين وليس بشين لأمرى بذل وجه إليك كما بعض السؤال يشين فقال عبد الله لابية خذ الأخرى . فاخذهما جميعاً وخرج ، فلما صار إلى القوم بهما انشأ يقول : ( من مجزو الكامل ) ه . ذكر ابن جدعان بخير م كلما ذكر الكرام من لا يخون ولا يعقم ولا تغيره الشام نتخب الجيبة والنجيب م له الرحالة والزمـام وقيل ان ابن جدعان وفد على كسرى فاكل عنده الفالوذ فسأل عنه فقيل له : هذا القالوذ قال : وما الفالوذ قال : لباب البر يلبك مع عسل النحل قال : ابغوني غلاما يصنعة فاتوه بغلام يصنعة فابتاعه ثم قدم به مكة معه ثم امره فصنع له الفالوذ بمكة فوضع الموائد بالابطح الى باب المسجد ثم نادى مناديه : ألا من اراد الفالوذ فليحضره فحضر الناس فكان فيمن حضر امية بن ابي الصلت فقال فيه ( من الوافر ) :

(

ومالي لا أحييـه وعندي مواهب يطلعن من النجاد الي وانه للناس تهى ولا يعتل بالكلم الصوادي لأبيض من بني تيم بن كعب وهم كالمشرفيات الحداد لكل قبيلة هاد ورأس وانت الرأس تقدم كل هاد له بالخيف قد علمت معد وان البيت يرفع بالعماد ۲۲۱ ۲۸