صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/236

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

شعراء نجد والحجاز ( اياد ) امية يمتدحة وينال هباته . قيل انه دخل عليه يوما وعنده امتان تسميان الجرادتين تتغنيان في الجاهلية سماهما بجرادتي عاد - فقال له عبد الله : امر ما أتى بك. فقال امية : كلاب غرماء فيجتني ونهشتني . فقال له عبـد الله : قدمت علي وانا عليل من حقوق لزمتني ونهشتني فانظرني قليلا ما في يدي وقد ضمنتك قضاء دينك ولا اسأل عن مبلغه . قال : فاقام اميـة اياما فاتاه فقال ( من الوافر ) : ا اذكر حاجتي ام قد كفاني حياؤك إن شيتـك الحياء وعلمك بالحقوق وانت فرع(1) لك الحسب المهذب والشتاء خليل (۲) لا يغيره صباح عن الخلق الجميل ولامساء (۳) وارضك كل مكرمة بنتها بنو تيم وانت لها سماه (4) إذا أثنى عليك المرة يوما كفاه من تعرضه الشتاء (5) تباري الريح مكرمة ومجدا إذا ما الكلب احجره الشتاء (6) إذا خلفت عبد الله فأعلم بأن القوم ليس لهم جـزاء فاترز فضله حقا عليهم كما برزت لناظرها السماء فهل تخفى السماء على بصير وهل بالشمس طالعة خفاء قلها انشده امية هذا الشعر كانت عنده قينتان فقال : خذ ايتهما شئت فاخذ احداهما وانصرف . (۱) ويروى : بالامور وانت قرم (۲) ويروى : كريم (۳) (خليل) ارتفع بانه خبر مبتدا مضمر كانه قال : أنت خليل لاتغيرة الاوقات عما الف من بره . وأشار في قوله : ( الصباح والمساء، وهما طرفا النهار إلى وقتي الغارة والضيافة . ويروى : عن الخلق السني (4) يريد ( بارضه ) ما توطده له من مباني المجد والشرف فجملة كالارض له وجعل مراعاته اله من بعده وتوفره على ما يشيده بنفسه كالسماء له وقد علم أن حياة الأرض بما يأتي عليها من حيا السماء (ه) يقول : إن (المثني عليك ، لا يحتاج الى قصدك به لانه متى تأدى اليك ثناؤه آنكه احسانك فاغنيته عن التعرض والقصد (6) ( إذا ما الكلب ) ظرف ( لتباري ) أي تفعل ذلك في مثل هذا الوقت