صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/235

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أمية بن ابي الصلت أمية بن ابي الصلت ( ٦٢٤ م ) هو ابو الصلت عبد الله بن ابي ربيعة بن عمرو بن عوف بن عقـدة بن عترة بن قسي وهو ثقيف بن النبيت بن منبه بن منصور بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن اياد بن نزار بن معد بن عدنان . قال ابن هشام : ثقيف قسي بن منبه بن بكر بن هوازن . وامة رقية بنت عبد شمس بن عبد مناف ، وهو شاعر مشهور من شعراء الطبقة الثانية وقيل من الطبقة الأولى. وكان روساء ثقيف وفصيحـانهم المشهورين قرأ الكتب القديمة وتهذب احسن تهذيب . وفي شعره الفاظ مجهولة لا تعرفها العرب كان ياخذها من الكتب القديمة فمنها قوله : قمر وساهور يسل و يغمد وكان يسمي الله عز وجل في شعره ( السلطيط ) فقال : والسلطيط فوق الأرض مقتدر وسماه في موضع آخر ( التغرور ) فقـال : وايده التغرور . قال ابن قتيبـة : وعلماؤنا لا يحتجون بشيء من شعره لهذه العلة. وقال أبو عبيدة اتفقت العرب على ان اشعر اهل المدن اهل يثيب ثم عبـد القيس ثم ثقيف وان اشعر ثقيف امية بن ابي الصلت . قال الكميت : امية اشعر الناس قال كما قلنا ولم نقل كما قال * . وروي عن مصعب بن عثمان انه قال : كان امية بن ابي الصلت قد نظر في الكتب وقرأها ولبس المسوح تعبدا وكان ممن ذكر ابراهيم واسماعيل والحنيفية وحرم الخمر ونبذ الأوثان وكان محققـا والنمس الدين وهو القائل ( من الخفيف ) : - كل دين يوم القيامة عند م الله إلا دين الحنيفة زور ويقال ان امية قدم على اهل مكة : باسمك اللهم . فجعلوها اول كتبهم مكان : بسم الله الرحمن الرحيم . وقد اخبر صاحب الاغاني عن امية امورا غريبة وانه كان يطمع في النبوة وإن الجن كانت تطيعة وغير ذلك من الخوارق التي لم تر لتصديقها سبيلا . وكنان امية بن ابي الصلت منقطعا في الجاهلية الى عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم الغالبي وكان رجلا صالحا وسيدا جوادا من قريش يصل الرحم ويطعم المسكين . فكان ه ويروى عن الحجاج انه قال على المنبر : ذهب قوم يعرفون شعر امية وكذلك اندراس الكلام