صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/231

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

قس بن ساعدة أقيم على قبريكنا لست بارها طوال الليالي أو نجيب صداگا(۱) جرى الموت مجرى اللحم والعظم منكما كان الذي يسقي العقار سفاكيا (۲) تحمل من يهوى العقول وغادروا أخا لها أشجاه ما قد شجاكا فاي اخ يجفو انا بعد موته فلست الذي من بعد موت جفاكا أصب على قبريكنا من مدامة فالا تالاها نرو جاكما (3) أناديها سنيا تجيبا وتنطقا وليس مجانا مونه من دعاكما كانكما والموت أقرب غاية بروحي في قبريكنا قد أتاكما قضيت أني لا محالة مالك واني سيعروني الذي قد عراكا فار جعلت نفس لنفس وقاية لجدت بنفسي أن تكون فداكا ۲۱۵ جواب اليمين . وقوله : (ألم تعلا ) اصلة تعلمان ودخلت ألم للتقرير . وقوله : ( مالي براوند من صديق ) في موضع المفعول لتعلمان لان ( تعلم ) هذه في موضع تعرف . وقوله : ( من صديق ) في موضع الرفع على ان يكون اسم ما . وفائدة ( من ) الاستغراق وسواكما في موضع غير وهو صفة لصديق (۱) لست بارها في موضع الحال كانه قال : أقيم ملازما ابدا . وطوال انتصب على الظرف والعامل فيه يجوز ان يكون اقيم . وقوله : ( أو يجيب ) أو بدل من الا والفعل بعده انتصب بأن مضمرة والعرب تقول عظام الموتى تصير صداء وهاما لذلك قال : او يجيب (۲) ويروى في الحماسة : جرى النوم بين اللحم والجلد منكما كانكما ساقي عقار سقاكما (3) ويروى : فان لم تذوقاها ابل ثراكما . وقوله : ( من مدامة ) موضعه نصب على انه مفعول اصب. ومن للتبعيض. وقوله : ( ابل) يجوز ان تبنيه على الفتح والضم والكسر لانك تدغم وان كان معربا فيلتقي بنقل الحركة عن العين الى الفاء ساكنان ثم تبنى على الكسر لانه الأصل في التقاء الساكنين أو على الفتح لخفته أو على الضم للاتباع. ولا خلاف في ادغام المعرب من كل العرب فاما المبني فبعض يظهر التضعيف فيه فيقول : اردد و بعض يقول : رد فادعم وان كان مبنيا الا ان الأصل في الادغام للمغرب . ثم حمل المبني عليه فاعلمه . والجنا جمع جنوة وهو التراب المجمتع ويقال للقبر جثوة والجمع جى . ويجوز ان يكون الشاعر اراد انه ينحر على القبور لاطعام الناس كما يفعله اهل هذا العصر من الصدقة عن الميت