صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/232

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

شعراء نجد والحجاز ( اياد ) سابكيكنا طول الحياة وما الذي يرد على ذي عولة إن بكاكا (1) وكان قس بن ساعدة من المعتمرين . وقد اختلفوا في سته زعموا أنه عاش سبعانة سنة وقيل سمانة سنة وانه أدرك حوارتي المسيح . وقيل انه توفي في روحين وهي قرية قريبة من حلب وفي لحف جبل وهناك له مشهد مليح مقصود الزيارة وينذر الله الناس نذورا وعليه وقف ، قال ابو جعيل الألبيري لما زار قبره : هذه منازل ذي العلا قس بن ساعدة الايادي كم عاش في الدنيا وكم اسدى إلينا من أياد قد نالها بجلى البـلا غة مفصحا في كل ناد قد قـر في بطن الثرى متفردا بين العبـاد ولابن ساعدة حكم وأقوال تؤثر عنه فمن ذلك قوله : من فاته حسب نفسه لم ينفعه حسب. ويعد قس من شعراء العرب وشعره ضائع أكثر منه قوله ( من الكامل ) : منع البقاء تقلب الشمس وطلوعها من حيث لا تمسي وطلوعها حمراء صافية وغروبها صفراء كالورس تجري على كبد السماء كما يجري حمام الموت في النفس ويروى له قوله من ابيات ( من مجزة البسيط ) : الحمد لله الذي لم يخلق الخلق عبث وهو القائل ايضا ( من المتقارب ) : ويخلف قوم خلافا لقوم وينطق الاول الاول (۱) پروى : أن بكا كما وإن بكا كما فاذا فتحت الحمزة يكون موضعه من الاعراب الرفع على أن يكون فاعل يرڈ لان (آن ) الفعل في تقدير المصدر ، وأن رويت إن بكسر الهمزة كان شرطا وجوابه يدل عليه ( أبكيكما ، من مصدره كانه قال : وما الذي يرد البكاء على ذي عولة ان بكا كما. ومنه : من كذب كان شرا له ومن صدق كان خيرا له أي ان كان الكذب شرا له وكان الصدق خبرا له . والعويل الصدر ومنه العولة وقد أعولت المرأة صوت Verk