زهير بن جناب الكلبي زهیر بن جناب الكلبي ( ٥٦٠ م ) هو زهير بن جنـاب ( ١ ) بن هبل بن عبدالله بن كنانة بن بكر بن عوف ( ٢ ) ابن عذرة الكلبي القضاعي احد المشاهير في الجاهلية الأولى وهو من امراء العرب وشجعانها الموصوفين وصاحب المواقع الكثيرة . ولد في اواخر القرن الرابع للمسيح . قال ابن الأثير وزهير ابن جناب هو احد من اجتمعت عليه قضاعة وكان يدعى الكاهن الصحة رأيه ( اه ) . وفي أيامه دخلت النصرانية في قضاعة . قال ابن قتيبة في ذكر اديان العرب : وكانت النصرانية في بعض قضاعة . وكان زهير من المعتمرين وزعم البعض انه عاش مائتين وخمسين سنة وقد بالغ غيرهم الى ان قالوا ان زهيرا الكلبي عاش أربعمائة وخمسين سنة الا ان في هذا افراطاً ظاهراً والارجمع ما رواه صاحب الاغاني الله عمر نحو مائة وخمسين سنة وعليه فيكون مولده نحو سنة 4.0 للمسيح . وكان زهير شجاعا مظفرا ميمون النقيبة وغزا غزوات كثيرة واشهر المواقع التي اشتهرت عنه مواقعة مع غطفان وبكر وتقلب وبني التين . وكان سبب غزواته خطفان ان بني بغيض بن ريث بن غطفان حين خرجوا من تهامة ساروا باجمعهم فتعرضت لهم صداء رهي قبيلة من مذحج فقاتلوهم فقاتلت بغيض عن حريمهم واموالهم وظهر را على صداء وفتكوا بهم. فعزت تهامة وأثرت لذلك وقالت لنتخذن حزما مثل مكة ( ٣ ) لا يقتل صيده ولا يهاج عائده فينوا حيا ووليه بنو مرة بن عوف. فلما بلغ ذلك زهير بن جناب . قال : لايكون ذلك ابدا وانا حي ( 4 ) . ثم نادى في قومه وابلغهم ما بلغه وقال : ان اعظم مأثرة ندخرها بين العرب ان تمنعهم من ذلك . فاجابوه الى مراده فغزا بهم غطفان وقاتلهم ابرح قتال وظفر تهم واصاب واخذ فارسا وقتله في الحرم الذي بنوه فعطله . ثم من عليهم ورد النساء واخذ الاموال ولبث زمانا من دهره يملك على قومه الى ان ملك ابرهة بن صباح على الين وكان S ۲۶ ۲۰۵ (۱) ویروی . حباب وخیاب (۲) ویروى : ابن نكبر بن عون (۳) قد ذهب بعض علماء التاريخ الى ان هذا الحرم كان بيعة اراد بنو بغيض ان يشيدوها لهم على مثال قبة نجران وبيعة ففر وفاس ابرهة لان بني غطفان كانوا تصروا في اثناء القرن الرابع مسيح (4) لعل قائلا ان يقول . او كيف حارب زهير غطفان لابتنائهم بيعة ان كان هو تصرانيا . فالجواب ان النصرانية لم تدخل في قضاءة الا في أواخر القرن الخامس وكانت حرب زهير لغطفان قبل ذلك بسنين ثم تغلبت بعد زمان النصرانية على قضاعة فدان بها مع قومي
