شعراء نجد والحجاز ( قضاعة ) معاذ الإله أن تـوح نساؤنا على هالك أو أن نضبح من القتل (1) قراع السيوف بالشوف احلا بارض براح ذي ا رالي وذي ائل(٢) فما أبقت الأيام من مال عندنا سوى جدم أذواد محذفة النسل (۳) ثلاثة الثلاث فانمان خيلنا وا قواتنا وما تسوق إلى القتـل (4) ومن امثاله في لزوم الطباع وغلبة الاخلاق على التكلف قوله ( من الطويل ) : ولكن فطام النفس أيسر تحمـلا من الصخرة الصماء حين ترومها *
- جمعنا هذه الترجمة من كتاب الأغاني والحماسة وشرح المعلقات للتبريزي وكتاب
معجم البلدان وكتاب طبقات الشعراء وامثال الميداني وغيرها (1) ( معاذ ) من المصادر التي لا تكون الا منصوبة لانهـا وضعت موضعا واحدا من الاضافة على ما ترى فلا ينصرف ، والعياذ في معناه ومن اصله وهو ينصرف مرفوعا ومنصوبا ومجرورا و بالا لف واللام وانتصب ( معاذ الالاه ) على اضار فهل ترى اظهاره . ويقولون عائذا بالله من شرها فيجري مجرى عياذا بالله كأنه قال : اعوذ بالله عائذا وعياذا يصف شدة صبرهم في المصائب (۲) المقارعة مضاربة القوم في الحرب وكل شيء ضربته بشيء فمد قرعه . وهذا على حذف المضاف كانه قال ( قراع اصحاب السيوف ) بالسيوف والأصل في البراح الارض التي لا بناء فيها ولا عمران وجعل البراح بدلا من قوله بارض فلذلك قال ذي اراك ولم يقل ذات اراك ، والاثل والاراك يثبتان في السهل أكثر فوكد بذكر هما انهم غير متمتعين بضاب وجبال (۳) اراد بالايام الوقعات. ومل المال اراد ( من المال ، فجعل الحذف بدلا من الادغام لما التقى بالنون واللام حرفـان يتقاربان الأول متحرك والثاني ساكن سكونا لازما ، والمعنى ما بقى تأثير الحوادث من الاموال الا بقايا اذواد ، والجذم الأصل ، والأذواد جمع ذود والذود جمع يقع على ما دون العشرة والمحذفة المقطوعة ، وقيل انما قبل للابل ذود لاتما تذاد او بذاد عنها (4) ثلاثة اثلاث يرتفع على انه خبر مبتدا محذوف وما بعدها تفسير لهـا وتفصيل كانه قال : اموالنا ثلاثة اثلاث ثلث نشتري به الخيل وثلث نشتري به اقواتنا وثلث تعطيه في الديات . وقوله : ما ( نسوق الى القتل ، كقول الآخر : ناسو بأموالنا آثار ايدينا .
