صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/217

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عمرو بن كلثوم متى تعقد قرينتنا بحبل نجد الحبل او نقص القرينا اما اني ساترنك الى ناقتي هذه فاطردكما جميعا. فنادى عمرو بن كلثوم : يا لربيعة أمثلة . قال : فاجتمعت بنو لجيم فنهوه ولم يكن يريد ذلك به . فسار به حتى أتى قصرا بحجر من قصورهم وضرب عليه قبة ونخر له وكساه وحمله على نجيبه وسقاه الخمر فلما اخذت برأسه تغنى ( من الوافر ) : ه ا أجمع صحبتي الشحر ارتحالا ولم اشعر ببين منك هالا ولم أر مثل هالة في معد اشبه حسنها إلا الملالا الا أبلغ بني جشم بن بكر وتغلت كلما أتيا حلالا بأن الماجد القرم أبن عمرو غداة نطاع قد صدق القتالا كتيبه ململة رداح إذا يرمونها تفني التبـالا جزى الله الاعر يزيد خيرا ولقاه المسيرة والجمالا تأخذه أبن كلثوم بن عمرو يزيد الخير نازله زالا من بني قرآن صيد يجيلون الطعان إذا اجالا يقدم الشفراء حتى يروي صدرها الأسل النهالا يزيد عدم واخبر ابن الاعرابي وغيره قالوا : ان بني تغلب حاربوا المنذر بن ماء السماء فلحقوا بالشام خوفا فمر بهم عمرو بن ابي حجر الغساني وقال ابن الأثير : بـل خرج ملك غسان بالشام وهو الحرث بن ابي شمر الغساني فمر بافاريق من تغلب فلم يستقبلوه . وركب عمرو بن كلثوم التغلبي فلقيه فقال له الملك : ما منع قومك ان يتلقوني. فقال : لم يعلموا بمرورك . فقال : ان رجعت لاغزو نهم غزوة تتركهم ايقاظا لقدومي فقال عمرو : ما استيقظ قوم قط الا قبل رأيهم وعزت جماعتهم فلا توقظن نائمهم . فقال : كانك تتوعدني بهم أما والله لتعلمن اذا قالت غطاريف غسان الخيل في دياركم ان ايقاظ قومك سينامون نومة لا علم فيهـا 0